سورة الرحمن - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرحمن)


        


{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20)}
{مَرَجَ البحرين يَلْتَقِيَانِ} ذكر في الفرقان، أي يلتقي ماء هذا وماء هذا، وذلك إذ نزل المطر في البحر على القول بأن البحر العذب هو المطر، وأما على القول بأن البحر العذب هو الأنهار والعيون، فالتقاؤهما بانصباب الأنهار في البحر، وأما على قول من قال إن البحرين بحر فارس وبحر الروم، أو بحر القلزم الأحمر واليمن فضعيف لقوله في [الفرقان: 53] {هذا عَذْبٌ فُرَاتٌ وهذا مِلْحٌ أُجَاجٌ} وكل واحد من هذه أجاج، والمراد بالبحرين في هذه السورة ما أراد في الفرقان {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ} أي حاجز يعني جرم الأرض، أو حاجز من قدرة الله {لاَّ يَبْغِيَانِ} أي لا يبغي أحدهما على الآخر بالاختلاط، وقيل: لا يبغيان على الناس بالفيض.


{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22)}
{يَخْرُجُ مِنْهُمَا الُّلؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ} اللؤلؤ كبار الجوهر والمرجان صغاره، وقيل: بالعكس وقيل: إن المرجان أحجار حمر، قال ابن عطية: وهذا هو الصواب وأما قوله منهما ولا يخرج إلا من أحدهما، فقد تكلمنا عليه في فاطر.


{وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24)}
{وَلَهُ الجوار المنشئات فِي البحر كالأعلام} يعني السفن وسماها منشآت لأن الناس ينشؤونها، وقرأ حمزة وأبو بكر المنشِئات بكسر الشين بمعنى أنها تنشىء السير او تنشئ الموج، والأعلام الجبال شبه السفن بها.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8